مدونة بدرية الدوسري

جميع الطلبة موهوبون 

خُلاصة الابحاث التى أجراها عالم النفس " هوارد جارنر" من هارفرد (1993) الى انه ليس هناك نوع واحد أو نوعان من الذكاء و إنما هناك أنواع متعددة. كما انه يؤكد أن كلاً منا يحمل نصيبه الفريد الخاص من الذكاء الذي يستحق التنمية بكل تأكيد . من المثر أن تفكير في أنه نادراً ما يفشل أي طالب في مرحلة التعليم التمهيدي في سن الحضانة , لماذا ؟لان المعلمة القائمة على تدريس الاطفال في مرحلة الحضانة تنظر الي كل طفل على انه مشروع رجل فضاء أو كاتب أو مهندس أو مدرس,أو عالم ....ويكون الفصل الدراسي زاخر بالحركة و روايات القصص و التفاعل و لعب الادوار المختلفة. 
لكن الي اي مدي نشهد انعكاس هذه الانواع العديدة من الذكاء في فصول مواد : العلوم , اللغة الانجليزية , الرياضيات, والتاريخ ؟ ليس بما يكفي ؟
إن الطالب نفسه الذي يفشل في اختبار الرياضيات يمكن أن يكون يبرع في ميكانيكا السيارات , والطالب الذي يفتقد المهارات الكتابية يكون مصمما لبرامج كمبيوتر أو يكون قائداً بارعاً. 
  
إن كل طالب يحمل مواهب وقدرات في نفسه, ومهمتنا أن نتوصل الى تطبيقات نافعة لهم داخل الفصل الدراسي, فسرعان ما سيشعر الطالب بعدها بانه يملك هدفاً وغايةً ةسوف يبدأ في إعادة تقييم قدرته على النجاح في ظل مناخ أو ايطار اجتماعي يتطلع الطالب الى النجاح. 
إن المعلم الامثل هو الذي يفترض أن جميع الطلبة موهوبون, فبالتالي يحصل على مستوى آداء جيد من قبل التلاميذ , وفي النهاية سوف يستمتع كل الطلبة بالعليم , مما سوف يقودهم الى احساس أقوى بالاعتزار بالذات.