رسائل تربوية



مهمتك أن تخترق عالم طلابك
                     بقلم: أ/ بدريه محمد الدوسري

  المعلم هو المفتاح الرئيس لنجاح العملية التربوية هو الذي يهيئ المناخ الذي يقوي ثقة المتعلم بنفسه أو يدمرها، يقوي روح الابداع أو يقتلها يثير التفكير الناقد أو يحبطه ويفتح المجال للتحصيل والانجاز أو يغلقه. وليس هناك خلاف بان المعلم يريد لطلبته التقدم والنجاح وكثيرون يعتبرون مهمة تطوير قدرة كل طالب أو طالبة على التفكير هدفا تربويا يضعونه في مقدمة أولوياتهم وعند صياغة أهدافهم التعليمية تجدهم يعبرون عن آمالهم وتوقعاتهم في تنمية استعدادات طلبتهم كي يصبحوا قادرين على التعامل بفاعليه مع المشكلات الحياتية المعقدة حاضرا ومستقبلا.
المعلم الناجح يضع في اعتباره وجهة نظر طلابه ويربط اهتماماتهم بالدرس إن كان منهم شغوف بالألعاب الإلكترونية، أو الرسم، أو التصميم، قد يصل المعلم بالمادة الدراسية بطريقة ما بربطها باهتمام الطالب.
 نعم فيها المزيد من العبء! ولكن هل تجدي هذه الطريقة.... بتأكيد نعم، وقد يكون لها تأثير كبير على الطالب فيبدأ الطالب في تحمل مسئولية تعليم نفسه ويتعلم كيفية الاستمتاع بالتعلم. ومع مرور الوقت تصبح عملية الربط أكثر سهولة للمعلم.
شرح المعلم المادة بكل وضوح ولكن أدرك أن الطالب لم يفهماها، لابد هنا من التوقف لبرهه ليتذكر أن مهمته أن يفعل كل ما يجعل الطالب ناجحا، يعيد صياغة المادة بحيث يفهما الطالب ويجرب طريقة أخرى إلى أن يدرك الطالب المعنى الحقيقي الذي يقصده هنا مارس المعلم (التعلم المرن).
وكلما أعاد المعلم صياغة ما يقوله سوف يكف عن إلقاء اللوم على الطلاب، هنا سيحدث شيء عجيب ستزداد نسبة تواصله مع طلابه ويزداد معها التقارب والاحترام، وسيحقق المعلم مستوى تعليمي أفضل، ويكون الانتقال من القاء اللوم على الاخرين الي تحمل المسئولية الإيجابية باتباع أكثر الطرق ابداعا وتشويقا في التدريس.
كل منا يمر بتجارب بائت بالفشل، لكن كل فشل هي تجربة تعلمنا منها شيئا جديدا فتتحول الي تجربة قيمة ومفيدة قد تكون هبة ومنحة فهي لحظة يتم التعلم منها بدرس نافع وقيم تمدنا بقدر من المعرفة وتزيد من فرص الاقتراب من تحقيق النتائج المرجوة في المرة التالية وهذا ما يجعل المعلم مدرك لمهمته، هنا يدرك بل يؤمن بأن كل طالب يمكنه التعلم ويتفوق ويستفيد من تجاربه.
رحب أيها المعلم بالأخطاء انطلاقا من إدراكك بأن كل شخص لا يرتكبها قد افتقر الكثير من الاثراء.
إن كانت الأخطاء هي فرصة حقيقة بالفعل لتعلم شيء جديد، فالتغذية الراجعة هي نقطة أساسية لإصلاح المهمات وامتلاك زمام الأمور في القاعة الصفية فلنحرص نحن المعلمون أن يكون مفهوم الفشل والاخفاق بداية لتحقيق النجاح إذا ما اتبع بتغذية راجعة إيجابية، موجه للطريق الصحيح، وابدال كلمة (الفشل) أو (الإخفاق) بكلمة(درس) أو (تجربة) تعلمنا منها، تقربنا إلى تحقيق أهداف أكبر وأكثر.
على أساسها نتعامل مع أبنائنا الطلاب والاستفادة منها في تجاربهم التعلمية الجديدة وسيتعلمون منا وبقدر منا نتعلم منهم أيضا.
هنا نجد أن جميع الطلاب موهوبون، فكل طالب يحمل مواهب وقدرات في نفسه ومهمتنا أن نتوصل الي إيجاد طرق وتطبيقات لهم داخل قاعتنا الصفية ونمنحهم الفرصة بأن يقومون بتوظيف قدراتهم داخل الصف بتوجيه من المعلم هنا سيشعر الطالب بانه يمتلك هدفا وغاية فيبدأ حس المسؤولية لديه، فيتطلع الطالب للنجاح ويتولد لديه إحساس بالاعتزاز بالنفس ويستمتع بما تعلمه. فقط أيها المعلم امنحه الفرصة!
فالمعلم الأمثل هو من يفترض أن كل الطلبة موهوبون.
فلا تحصر المشكلات والشكاوى في حدود يتوقف عندها طلابك، وإنما المعلم الفائق هومن يتحدث عن كيفية انجاز الأعمال وما يمكن أن يحدث، وفرص النجاح، وقدرات الطلاب فيشجع الأفكار الجديدة والقدرات اللانهائية ويحفز طلابه لها وتوضيح الفرص المتاحة لهم.
معلم اليوم هو المحفز والمرشد، اجعل طلابك نجوم تلمع في الفصل وخارجة.












رسائل تربوية





إن الوقوف عند حد مُعيَّن من العلم ما هو إلاَّ ضمور في العقل وقصورفي الهمة ! و لقد نعى الله تعالى على قوم وقفوا عند حد معين من العلم فكان وقوفهم سبباً لضلالهم! فقال تعالى : { ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ } النجم: 30 - لكنَّ طالب العلم الجاد مع إطلالة كل صباح، يستذكر قوله تعالى : { وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } الإسراء: 85 - فتراه يسأل ربَّه متواضعاً: { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا } طه: 114 ، اعترافاً بقلَّة ما تعلَّمه ضمن دوائر المعرفة والعلم المتسعة.

- الانسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم , ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم أي ان نصغي كلّنا لا ببعضنا .وهذا من الاداب الجميلة في الحوار .

- بادر ...فانت شخص ممتميز وتبح عن النجاح , وتسعى إاليه ...فلم التأجيل ؟؟!! فالناجحون مبادرون .

- يقول واشنكن ارفنج:( أصحاب العقول البسيطة ربما يحققون شيئاً ولكن المحن تقهرهم , ولكن أصحاب العقول العظيمة يرتفعون فوق هذه المحن ).

- كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع. (علي بن أبي طالب -رضي الله عن ).

- إن استطعت فكن عالماً، فإن لم تستطع فكن متعلماً، فإن لم تستطع فأحبهم (العلماء)، فإن لم تستطع فلا تبغضهم. (الخليفة عمر بن عبد العزيز).

- إن الاتجاه الذي يبدأ مع التعلم سوف يكون من شأنه أن يحدد حياه المرء في المستقبل …. أفلاطون

- ليس التعلم ان تحفظ الحقائق عن ظهر قلب بل أن تعرف ماذا تفعل بها . روجر فريتس

- الصالحون يبنون أنفسهم، والمصلحون يبنون الجماعات. (أحمد شوقي)

- الذكاء كالشرارة الكامنة في الزناد لا تظهر إلا بالقدح، فإذا لم تحتك الأفكار بالعلوم مات ذلك النشاط والذكاء في مكامنه، وانزوى في زوايا الصدور. (القاسمي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة المعرفة

مجلة المعرفة
مجلة تربوية شهرية تصدر من وزارة التربية والتعليم

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة